لماذا يحتاج الأطفال إلى الأجداد؟
يمثل الأجداد دورًا في غاية الأهمية في حياة الأطفال، وكنتيجة لارتفاع متوسط الأعمار في العصر الحالي؛ فإن غالبية الأطفال أصبح لديهم أجداد وجدات على قيد الحياة، ويتمتعون بوجودهم على الأقل في مراحل حياتهم الأولى، وقد أظهرت عديد الدراسات مدى النفع الذي يعود على الطفل بتواجد الأجداد، ومع ذلك فإن دور الأجداد يجب أن يكون محددًا، ولا يستبدل دور الأبوين، كما يجب على الأجداد عدم المبالغة في تدليل الأحفاد حتى لا يكون ذلك سببًا في إفسادهم.
الأجداد لهم تأثير كبير
معظم الأطفال والمراهقين الذين كانوا محظوظين بما يكفي لوجود أجدادهم في فترة من حياتهم، يعتزون بذلك، ويظهرون امتنانًا كبيرًا لأنهم حصلوا على فرصة التواصل والتعامل مع الجد أو الجدة أو كلاهما.
غالبًا ما نجد الأحفاد يستشهدون بالأشياء التي تعلموها من أجدادهم، ويعتزون بها، فكل ما تلقاه الأحفاد من الأجداد يبقى مغروسًا فيهم، ولذلك فمن الطبيعي أن يقول الأشخاص البالغين أن أكثر الأشخاص الذين نالوا إعجابهم وإحترامهم هم أجدادهم.
وعلى عكس الآباء فإن الأجداد قادرون على غرس الكثير من القيم لدى الأطفال بدون استخدام الضغوط المعتادة التي يستخدمها الآباء، والمدهش حقًا هو مدى استجابة الأحفاد لتلك التعاليم.
وجود الأجداد يقلل من الضغط على الأبوين
يميل الكثير من الأجداد إلى ترك أبنائهم يتصرفون بطريقتهم الخاصة كآباءٍ وأمهاتٍ في تربية أطفالهم، ولكن وجود الجد والجدة يساهم بشكلٍ كبير في تقليل الضغط والإجهاد الناجم عن تربية الأطفال، فبجانب المشاركة في تربية الأطفال وتحمل أعبائهم، يمكن للأجداد أن يقدموا دعمًا كبيرًا لأبنائهم، ونصائح قيمة تساعدهم على أن يتصرفوا بأفضل صورة ممكنة عند مواجهة أي صعوبات.
الأجداد معلمون ومرشدون
العمر الطويل المليء بالتجارب والخبرات الذي عاشه الأجداد يجعل منهم معلمين رائعين، والثابت أن مع تقدم الناس في العمر فإنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر صبرًا مع الأطفال، وبالتالي يمكنهم شرح المفاهيم، وتوصيل المعلومات بطريقةٍ أفضل.
الأجداد يجعلون الأطفال يشعرون بالأمان
عادة ما يقلق الأطفال من فقدان آبائهم، ولكن لأنهم يعرفون أن الأجداد هم آباء آبائهم، فإنهم يشعرون معهم بأمانٍ كبير.
ومن المعروف أن الطفل يعتقد بأن والديه يعرفون كل شيء (اعتمادًا على العمر)، لذا وبالتبعية فإن الأجداد يعرفون المزيد، وهذا ما يمنح الطفل شعورًا مضاعفًا بالأمان.
يقدم الأجداد رعاية معنوية ومادية
قد لا يقتصر الدعم الذي يقدمه الأجداد على غرس القيم في الأطفال، وتعليمهم بعض الأمور، وإنما قد يمتد دور الجد أو الجدة إلى القيام بمهام رعاية وتربية الأطفال بصورة كاملة، خاصة مع غياب الأم والأب لظروف العمل أو أي أسبابٍ أخرى تفرضها مسؤوليات وضغوط الحياة.
ولأن الحفيد يحظى بمكانةٍ خاصة عند الجد، فمن الطبيعي أن نجد حرص الأجداد على تقديم الدعم المادي لأبنائهم، للمساعدة في تربية الأطفال، بالإضافة إلى قيام الأجداد بشراء كل ما يسعد الأحفاد من ملابس وألعاب وهدايا.
يحتاج الأطفال بشدة إلى الأجداد، فإذا كنت جدًا، فعليك أن تفهم دورك جيدًا، وأن تُبقي قلبك دائمًا مفتوحًا لأحفادك.
قد يعجبك: أمور هامة لرعاية الطفل الرضيع على الأبوين معرفتها
قد يعجبك: أمور هامة لرعاية الطفل الرضيع على الأبوين معرفتها